فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامى3
صفحة 1 من اصل 1
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامى3
ذوقيات الحديث :
لا تزكوا أنفسكم :
مما يستهجن أن يمدح المتحدث نفسه ويكثر من ذكر إنجازاته ولقائه بعلية القوم وكثرة ارتباطاته وعظيم فضله وحبه لخدمة الناس وقضائه لحاجات العشرات، قال سبحانه وتعالى:
{ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }.
تعميم النظر :
توزيع النظر وتعميمه على وجوه من تحدث مهم حتى لا يشعر فريق بالاهتمام الكامل وآخر بالإهمال المطلق، ثم قد تحرج حياء من تركز عليه دون الآخرين خاصة إذا كان أصغرهم، عن حبيب بن أبي ثابت قال: "كانوا يحبون إذا حدث الرجل ألا يقبل على الرجل الواحد ولكن ليعمهم ".
واغضض من صوتك:
في رفع الصوت رعونة وإيذاء إلا ما دعت إليه الحاجة،قال سبحانه: ) واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير(، والتكلف في ذلك مذموم، قال الفاروق عمر t لمؤذن تكلف رفع الآذان بأكثر من طاقته: "لقد خشيت أن ينشق
مريطاؤك "- المريطاء ما بين السرة إلى العانة-.
طيب رائحة الفم:المحافظة على رائحة الفم طيبة من دواعي تركيز المستمع وقبوله، وإلا فرائحة الفم غير الزكية مدعاة للانقباض والانزعاج والرغبة في إنهاء الموقف، وإن كان الكلام أحلى من العسل، ولتحقيق ذلك أعني الرائحة الزكية، حث الرسول r على السواك ونهى عن أكل ما فيه رائحة نفاثة ثم الاجتماع بالناس كما في قوله r: "من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو قال: فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته".
تجنب الجشاء:
وليحذر المتحدث الانبساط في جشائه فصوته مزعج مخدش ورائحته غير مقبولة البتة، قال الإمام أحمد: "إذا تجشأ الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوقه لكيلا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس ".
عدم احتكار الحديث :
مما لا يليق أن يحتكر امرئ الحديث عن الآخرين، فإن الكلام إذا احتكر يرفض في الغالب، قال الماوردي: "واعلم أن للكلام شروطاً أربعة: متى أخل المتكلم بشرط منها فقد أوهن فضيلة باقيها، فالشرط الأول: أن يكون الكلام لداع يدعو إليه إما في اجتلاب نفع أو دفع ضر، والشرط الثاني: أن يأتي في موضعه، والشرط الثالث: أن يقتصر منه على قدر حاجته، والشرط الرابع: أن يتخذ اللفظ الذي يتكلم به ".
عدم المبالغة حركة الأيدي :
إن كثرة حركة الأيدي والأطراف عند الحديث مؤشر على الخفة والتهريج إلا أن تكون خلقة، إلا أنا ندعو المجبول عليها مدافعتها ما أمكن، ولا أعني بقولي هذا ألا يعزز المتحدث كلامه بالمعقول من حركة الأيدي والأطراف، فلقد وصلتنا أحاديث صحيحة تبين أن رسول الله r شبك بين أصابعه وأشار بالسبابة وغيرها.
حسن اختيار الموضوع:حسن اختيار الموضوع منجاة، قال كرم الله وجهه علي بن أبي طالب t: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله "، فللأطفال ما يناسبهم وللكبار ما يلائمهم وللنساء مقال يختلف في بعضه عن مقال الرجال وللأعراب طرح غير طرح المدنيين وهكذا....
كلنا ذوو خطأ :
اقبل تصحيح خطأ وقع في حديثك إذا نبهك أحد إليه فإن رفضك دليل غرور وعجب، وتقبل النقاش بصدر رحب.
تجنب المجادلة :
لا تطل الحديث مع مجادل فإنها مدعاة للاستخفاف بك واستغضابك وتمكين الأحمق والظن بعلمك.
الإشارة :لا تؤشر إلى الجلوس في حديثك حتى لا يظن ظان أنك تقصد من أشرت إليه بمنقصة أو تهمة.
تجنب الزبد :انتبه ألا ترغي وتزبد ويتطاير لعابك في وجوه القوم، فرذاذ الفم وسخ مستقذر، فإن صاحبه رائحة غير مقبولة أدى إلى الانزعاج والانقباض وهما سبب عدم التركيز وبالتالي انعدام الفائدة.
ترك الهذر :
لا يدعك حسن استماع الناس إليك إلى انبساطك في الحديث واسترسالك فيه، قال أبو عثمان الجاحظ: "للكلام غاية ولنشاط السامعين نهاية وما فضل عن الاحتمال دعا إلى الاستثقال وذلك الفاضل هو الهذر"، واحذر التشدق فإنه واضح وصاحبه مفضوح مرفوض.
اللهجة :من غير المناسب تكلف لهجة غير اللهجة الأصلية للمتحدث فقد ورد ذم التكلف والنهي عنه كما في قوله تعالى: {.. وما أنا من المتكلفين}، إلا إذا دعت الضرورة إليها.
المؤثرات الصوتية :
اجعل صوتك منسجماً مع حديثك، فارفعه واخفضه على ما يقتضيه الموقف وسرعه وبطئه على ذلك.
احذر البذاءة :احذر الكلمات المستهجنة والسوقية البذيئة
قال الإمام الغزالي مبيناً معنى البذاءة: "هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة وأكثر ذلك يجري في ألفاظ الوقاع وما يتعلق به فإن لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه وأهل الصلاح يتحاشون عنها بل يكنون عنها ويدلون عليها بالرمز، وليس يختص هذا بالوقاع بل بالكناية بقضاء الحاجة، وكذلك من به عيوب يستحيا منها فلا ينبغي أن يعبر عنها بصريح لفظها.
ترك الثرثرة :البعض يكثر من الكلام فيما لا يضر الجهل به ويدخل بذلك في دائرة الثرثرة، وقد نهينا عنها والذي يكثر كلامه سيكثر خطأه لا محالة، وقد يتمادى إذا وجد استئناساً من البعض فيلج باب الغيبة والنميمة والسخرية، عن أبي هريرة t قال: "لا خير في فضول الكلام ".
عدم المداخلة – لا تقطع حديث جليسك :قال ابن الجوزي: "وإذا روى المحدث حديثاً قد عرفه السامع فلا ينبغي أن يداخله فيه،
قال عطاء بن أبي رباح:"إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد".
الصمت :الصمت في مواقف كثيرة خير من الكلام، فانتبه- يرحمك الله-:
انطق مصـيباً لا تـكن هـذرا عـيابة نـاطقاً بالفحش والريب
وكن رزيناً طويل الصمت ذا فكر فإن نطقت فلا تكثر من الخطب
وقال شاعر آخر:
الصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه
لا تزكوا أنفسكم :
مما يستهجن أن يمدح المتحدث نفسه ويكثر من ذكر إنجازاته ولقائه بعلية القوم وكثرة ارتباطاته وعظيم فضله وحبه لخدمة الناس وقضائه لحاجات العشرات، قال سبحانه وتعالى:
{ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }.
تعميم النظر :
توزيع النظر وتعميمه على وجوه من تحدث مهم حتى لا يشعر فريق بالاهتمام الكامل وآخر بالإهمال المطلق، ثم قد تحرج حياء من تركز عليه دون الآخرين خاصة إذا كان أصغرهم، عن حبيب بن أبي ثابت قال: "كانوا يحبون إذا حدث الرجل ألا يقبل على الرجل الواحد ولكن ليعمهم ".
واغضض من صوتك:
في رفع الصوت رعونة وإيذاء إلا ما دعت إليه الحاجة،قال سبحانه: ) واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير(، والتكلف في ذلك مذموم، قال الفاروق عمر t لمؤذن تكلف رفع الآذان بأكثر من طاقته: "لقد خشيت أن ينشق
مريطاؤك "- المريطاء ما بين السرة إلى العانة-.
طيب رائحة الفم:المحافظة على رائحة الفم طيبة من دواعي تركيز المستمع وقبوله، وإلا فرائحة الفم غير الزكية مدعاة للانقباض والانزعاج والرغبة في إنهاء الموقف، وإن كان الكلام أحلى من العسل، ولتحقيق ذلك أعني الرائحة الزكية، حث الرسول r على السواك ونهى عن أكل ما فيه رائحة نفاثة ثم الاجتماع بالناس كما في قوله r: "من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو قال: فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته".
تجنب الجشاء:
وليحذر المتحدث الانبساط في جشائه فصوته مزعج مخدش ورائحته غير مقبولة البتة، قال الإمام أحمد: "إذا تجشأ الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوقه لكيلا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس ".
عدم احتكار الحديث :
مما لا يليق أن يحتكر امرئ الحديث عن الآخرين، فإن الكلام إذا احتكر يرفض في الغالب، قال الماوردي: "واعلم أن للكلام شروطاً أربعة: متى أخل المتكلم بشرط منها فقد أوهن فضيلة باقيها، فالشرط الأول: أن يكون الكلام لداع يدعو إليه إما في اجتلاب نفع أو دفع ضر، والشرط الثاني: أن يأتي في موضعه، والشرط الثالث: أن يقتصر منه على قدر حاجته، والشرط الرابع: أن يتخذ اللفظ الذي يتكلم به ".
عدم المبالغة حركة الأيدي :
إن كثرة حركة الأيدي والأطراف عند الحديث مؤشر على الخفة والتهريج إلا أن تكون خلقة، إلا أنا ندعو المجبول عليها مدافعتها ما أمكن، ولا أعني بقولي هذا ألا يعزز المتحدث كلامه بالمعقول من حركة الأيدي والأطراف، فلقد وصلتنا أحاديث صحيحة تبين أن رسول الله r شبك بين أصابعه وأشار بالسبابة وغيرها.
حسن اختيار الموضوع:حسن اختيار الموضوع منجاة، قال كرم الله وجهه علي بن أبي طالب t: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله "، فللأطفال ما يناسبهم وللكبار ما يلائمهم وللنساء مقال يختلف في بعضه عن مقال الرجال وللأعراب طرح غير طرح المدنيين وهكذا....
كلنا ذوو خطأ :
اقبل تصحيح خطأ وقع في حديثك إذا نبهك أحد إليه فإن رفضك دليل غرور وعجب، وتقبل النقاش بصدر رحب.
تجنب المجادلة :
لا تطل الحديث مع مجادل فإنها مدعاة للاستخفاف بك واستغضابك وتمكين الأحمق والظن بعلمك.
الإشارة :لا تؤشر إلى الجلوس في حديثك حتى لا يظن ظان أنك تقصد من أشرت إليه بمنقصة أو تهمة.
تجنب الزبد :انتبه ألا ترغي وتزبد ويتطاير لعابك في وجوه القوم، فرذاذ الفم وسخ مستقذر، فإن صاحبه رائحة غير مقبولة أدى إلى الانزعاج والانقباض وهما سبب عدم التركيز وبالتالي انعدام الفائدة.
ترك الهذر :
لا يدعك حسن استماع الناس إليك إلى انبساطك في الحديث واسترسالك فيه، قال أبو عثمان الجاحظ: "للكلام غاية ولنشاط السامعين نهاية وما فضل عن الاحتمال دعا إلى الاستثقال وذلك الفاضل هو الهذر"، واحذر التشدق فإنه واضح وصاحبه مفضوح مرفوض.
اللهجة :من غير المناسب تكلف لهجة غير اللهجة الأصلية للمتحدث فقد ورد ذم التكلف والنهي عنه كما في قوله تعالى: {.. وما أنا من المتكلفين}، إلا إذا دعت الضرورة إليها.
المؤثرات الصوتية :
اجعل صوتك منسجماً مع حديثك، فارفعه واخفضه على ما يقتضيه الموقف وسرعه وبطئه على ذلك.
احذر البذاءة :احذر الكلمات المستهجنة والسوقية البذيئة
قال الإمام الغزالي مبيناً معنى البذاءة: "هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة وأكثر ذلك يجري في ألفاظ الوقاع وما يتعلق به فإن لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه وأهل الصلاح يتحاشون عنها بل يكنون عنها ويدلون عليها بالرمز، وليس يختص هذا بالوقاع بل بالكناية بقضاء الحاجة، وكذلك من به عيوب يستحيا منها فلا ينبغي أن يعبر عنها بصريح لفظها.
ترك الثرثرة :البعض يكثر من الكلام فيما لا يضر الجهل به ويدخل بذلك في دائرة الثرثرة، وقد نهينا عنها والذي يكثر كلامه سيكثر خطأه لا محالة، وقد يتمادى إذا وجد استئناساً من البعض فيلج باب الغيبة والنميمة والسخرية، عن أبي هريرة t قال: "لا خير في فضول الكلام ".
عدم المداخلة – لا تقطع حديث جليسك :قال ابن الجوزي: "وإذا روى المحدث حديثاً قد عرفه السامع فلا ينبغي أن يداخله فيه،
قال عطاء بن أبي رباح:"إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد".
الصمت :الصمت في مواقف كثيرة خير من الكلام، فانتبه- يرحمك الله-:
انطق مصـيباً لا تـكن هـذرا عـيابة نـاطقاً بالفحش والريب
وكن رزيناً طويل الصمت ذا فكر فإن نطقت فلا تكثر من الخطب
وقال شاعر آخر:
الصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه
الفقير الى الله- عضو قديم
- عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
مواضيع مماثلة
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 2
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 5
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 6
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 7
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 1
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 5
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 6
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 7
» فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل
» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل
» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل
» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل
» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل
» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل
» سااعدوووووني
الإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better
» وساوس و خوف شديد
الأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better
» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
السبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin