تعلم التنمية البشرية من الأنبياء8
صفحة 1 من اصل 1
تعلم التنمية البشرية من الأنبياء8
ليوم سنرى علاقة قصة موسى بالاعلامي الناجح
الإعلامي الناجح الذي يقدم رسالة راقية تنير العقول وتسمو بالأفكار؛ يحتاج إلى كثير من الصفات التي تؤهله
للقيام بدوره الرائع وأداء رسالته الكبرى التي ينبني عليها صلاح المجتمع ورقيه وتقدمه، ومن خلال قرآننا الرائع
العظيم، منهل الخيرات كلها، ومنبع العلوم الرائعة النافعة، الذي يجد كل متخصص فيه بغيته ومأربه نحو التألق
والإبداع، نقدم سمات الإعلامي الناجح من خلال سيدنا موسى عليه السلام.
1-أن يكون ذا غاية عظيمة وهدف نبيل:فينطلق لخدمة رسالة إعلامية راقية يبتغي بها وجه الله تعالى، ويهدف بها
إلى إصلاح الأرض ومقاومة الظلم وتحقيق العدل والخير للإنسانية، وهو مكلف بهذا من قبل الله تعالى، وتمثل هذا
في قول الله تعالى لسيدنا موسى في سورة الشعراء: (وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ
فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ).
2- أن يحرص على نجاح الرسالة الإعلامية:
فيخاف من عدم قبولها، وبالتالي يعدها في أحسن صورة حتى تلقى القبول المأمول، وتمثل هذا في قول سيدنا
موسى بعد أن كُلف بالرسالة: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ).
3- أن يتمتع بسعة الصدر والاستيعاب الكامل لرسالته:
فلا بد من انشراح الصدر والتشبع الكامل بالفكرة، حتى يكون الإعلامي قديراً على إقناع غيره بها، فقد كان سيدنا
موسى عليه السلام حريصاً على الدعاء قبل الذهاب لتوصيل الرسالة: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي). وقد كان
سيدنا موسى أيضا يخشى من ضيق الصدر: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي).
4- أن يحرص على توفير الآليات اللازمة لتوصيل الرسالة:
توصيل الرسالة يحتاج إلى آليات وأدوات وأمور كثيرة يجب أن يحرص عليها الإعلامي الناجح، وقد كان سيدنا
موسى عليه السلام يحرص على أن ييسر الله تعالى له أمره كله ويتضرع بالدعاء: (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).
5- اللباقة والقدرة على التعبير الجيد:
فاللسان المنطلق والقول الفقيه الواعي من أهم السمات اللازمة للإعلامي الناجح، وقد كان سيدنا موسى
يتضرع إلى ربه أن يرزقه ذلك: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي). ويخشى من عدم انطلاق اللسان
فتفشل الرسالة: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي).
6- أن يحرص على العمل بروح الفريق:
لا ينجح العمل الإعلامي إلا بروح الفريق، والتعاون المشترك والتناغم في أداء الأدوار المطلوبة، ومن هنا طلب
سيدنا موسى من ربه أن يعينه بأخيه هارون: (وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى).
وفي موضع آخر: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إلى هَارُونَ).
7- أن يكون مستقيما متمتعاً بالأخلاقيات الحسنة:
حتى لا يشوش على رسالته بتهم تتعلق بسلوكه أو يكون عرضة للانتقام منه. وهذا ما كان يخشى منه سيدنا
موسى بسبب حادثة ارتكبها: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛ فحادث القتل الذي قام به سيدنا موسى هو
الذي دفع فرعون لأن يقول له عند عرضه الرسالة عليه: (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الكَافِرِينَ).
فالسلوك غير المقبول قد يعوق الإعلامي في أداء دوره المطلوب؛ لذا وجب على الإعلامي الناجح أن يكون أول
الناس في: رعاية حقوق الآخرين، الأخلاق الحسنة، السيرة الطيبة، تجنب الإساءة للآخرين
8- إتقان فنون الحوار:
فنون الحوار والاتصال والإقناع، والتأثير في الآخرين، والاستعداد الجيد لمواجهة الصدمات والمطبات الطارئة، من
اللوازم الضرورية للإعلامي الناجح، وهذا واضح من خلال محاورة سيدنا موسى مع فرعون.
9- الموضوعية والاعتراف بالخطأ:
فحينما واجه فرعون سيدنا موسى بحادثة القتل، وتشنيعه عليه بها، بقوله: (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ
الكَافِرِينَ)، رد سيدنا موسى معترفاً بخطئه ومعززاً موقفه بفضل الله عليه بالهدى بعد الضلال، وبنعمة الرسالة:
(قَالَ فَعَلْتُهَا إذا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ المُرْسَلِينَ).
فهذا الموقف يعلمك كيف تعتذر وتعزز من موقفك في نفس الوقت، وأن الاعتذار لا يجعلك تنهزم أو تنسحب أو تكف
عن توصيل رسالتك، بل تعتذر ويكون موقفك قويًّا في نفس الوقت، وتستمر في توصيل رسالتك.
الإعلامي الناجح الذي يقدم رسالة راقية تنير العقول وتسمو بالأفكار؛ يحتاج إلى كثير من الصفات التي تؤهله
للقيام بدوره الرائع وأداء رسالته الكبرى التي ينبني عليها صلاح المجتمع ورقيه وتقدمه، ومن خلال قرآننا الرائع
العظيم، منهل الخيرات كلها، ومنبع العلوم الرائعة النافعة، الذي يجد كل متخصص فيه بغيته ومأربه نحو التألق
والإبداع، نقدم سمات الإعلامي الناجح من خلال سيدنا موسى عليه السلام.
1-أن يكون ذا غاية عظيمة وهدف نبيل:فينطلق لخدمة رسالة إعلامية راقية يبتغي بها وجه الله تعالى، ويهدف بها
إلى إصلاح الأرض ومقاومة الظلم وتحقيق العدل والخير للإنسانية، وهو مكلف بهذا من قبل الله تعالى، وتمثل هذا
في قول الله تعالى لسيدنا موسى في سورة الشعراء: (وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ
فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ).
2- أن يحرص على نجاح الرسالة الإعلامية:
فيخاف من عدم قبولها، وبالتالي يعدها في أحسن صورة حتى تلقى القبول المأمول، وتمثل هذا في قول سيدنا
موسى بعد أن كُلف بالرسالة: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ).
3- أن يتمتع بسعة الصدر والاستيعاب الكامل لرسالته:
فلا بد من انشراح الصدر والتشبع الكامل بالفكرة، حتى يكون الإعلامي قديراً على إقناع غيره بها، فقد كان سيدنا
موسى عليه السلام حريصاً على الدعاء قبل الذهاب لتوصيل الرسالة: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي). وقد كان
سيدنا موسى أيضا يخشى من ضيق الصدر: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي).
4- أن يحرص على توفير الآليات اللازمة لتوصيل الرسالة:
توصيل الرسالة يحتاج إلى آليات وأدوات وأمور كثيرة يجب أن يحرص عليها الإعلامي الناجح، وقد كان سيدنا
موسى عليه السلام يحرص على أن ييسر الله تعالى له أمره كله ويتضرع بالدعاء: (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).
5- اللباقة والقدرة على التعبير الجيد:
فاللسان المنطلق والقول الفقيه الواعي من أهم السمات اللازمة للإعلامي الناجح، وقد كان سيدنا موسى
يتضرع إلى ربه أن يرزقه ذلك: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي). ويخشى من عدم انطلاق اللسان
فتفشل الرسالة: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي).
6- أن يحرص على العمل بروح الفريق:
لا ينجح العمل الإعلامي إلا بروح الفريق، والتعاون المشترك والتناغم في أداء الأدوار المطلوبة، ومن هنا طلب
سيدنا موسى من ربه أن يعينه بأخيه هارون: (وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى).
وفي موضع آخر: (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إلى هَارُونَ).
7- أن يكون مستقيما متمتعاً بالأخلاقيات الحسنة:
حتى لا يشوش على رسالته بتهم تتعلق بسلوكه أو يكون عرضة للانتقام منه. وهذا ما كان يخشى منه سيدنا
موسى بسبب حادثة ارتكبها: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛ فحادث القتل الذي قام به سيدنا موسى هو
الذي دفع فرعون لأن يقول له عند عرضه الرسالة عليه: (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الكَافِرِينَ).
فالسلوك غير المقبول قد يعوق الإعلامي في أداء دوره المطلوب؛ لذا وجب على الإعلامي الناجح أن يكون أول
الناس في: رعاية حقوق الآخرين، الأخلاق الحسنة، السيرة الطيبة، تجنب الإساءة للآخرين
8- إتقان فنون الحوار:
فنون الحوار والاتصال والإقناع، والتأثير في الآخرين، والاستعداد الجيد لمواجهة الصدمات والمطبات الطارئة، من
اللوازم الضرورية للإعلامي الناجح، وهذا واضح من خلال محاورة سيدنا موسى مع فرعون.
9- الموضوعية والاعتراف بالخطأ:
فحينما واجه فرعون سيدنا موسى بحادثة القتل، وتشنيعه عليه بها، بقوله: (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ
الكَافِرِينَ)، رد سيدنا موسى معترفاً بخطئه ومعززاً موقفه بفضل الله عليه بالهدى بعد الضلال، وبنعمة الرسالة:
(قَالَ فَعَلْتُهَا إذا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ المُرْسَلِينَ).
فهذا الموقف يعلمك كيف تعتذر وتعزز من موقفك في نفس الوقت، وأن الاعتذار لا يجعلك تنهزم أو تنسحب أو تكف
عن توصيل رسالتك، بل تعتذر ويكون موقفك قويًّا في نفس الوقت، وتستمر في توصيل رسالتك.
الفقير الى الله- عضو قديم
- عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
مواضيع مماثلة
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 4
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 5
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 6
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 7
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 9
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 5
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 6
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 7
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 9
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل
» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل
» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل
» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل
» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل
» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل
» سااعدوووووني
الإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better
» وساوس و خوف شديد
الأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better
» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
السبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin