تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 7
صفحة 1 من اصل 1
تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 7
نواصل الدروس المستفادة من قصة يوسف عليه السلام
" النجاح من الله "
ومن عظمة هذا النبي الكريم، أنه حين نجح في حياته ووصل إلى أعلى المناصب
لم تنسه نشوة النصر التواضع لله ونسبة الفضل إليه سبحانه. فقال في نهاية القصة:
" رَبّ قَدْ اتَيْتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ أَنتَ وَلِىّ فِى ٱلدُّنُيَا وَٱلاْخِرَةِ تَوَفَّنِى
مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِىبِٱلصَّـٰلِحِينَ(101). " سورة يوسف
وانظر إلى تواضعه في قوله " وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ "
وكأن الصالحين سبقوه وهو يريد اللحاق بهم. وهكذا نرى أن سيدنا يوسف نجح في
امتحان السراء بشكر الله تعالى والتواضع لـه، كما نجح في امتحان الضراء بالصبر والأمل...
" لا تيأس ولا تنتظر المعجزة "
أين المعجزات في القصة ؟
وإلى جانب ذلك، نلاحظ أن السورة لم تشر إلى تأييده بمعجزة خلال هذه الظروف
التي واجهته، (قد يرد البعض بأن الرؤيا هي معجزة) لكننا نقول إن أي إنسان قد
يرى رؤيا، ولكن الذي حصل وركّزت عليه السورة أن الله سبحانه وتعالى قد هيأ له
الظروف وهيأ له فرصة النجاح كما يهيَّأ لكل شخص منا (كتعليمه تفسير الرؤى كما
قال تعالى: " وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ(6) " ، لكن نجاح سيدنا
يوسف كان في الاستفادة من المؤهلات التي أعطاه الله إياها لينجح في حياته.
(لاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله)
إن قصة يوسف قصة نجاح إنسان مرّت عليه ظروف صعبة، لم يملك فيها أي
مقوم من مقومات النجاح، لكنه لم يترك الأمل وبقي صابراً ولم ييأس.
وآيات السورة مليئة بالأمل، ومن ذلك أن يعقوب عليه السلام عندما فقد ابنه الثاني،
أي عندما صارت المصيبة مصيبتين، قال:
" وَلاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله إِنَّهُ لاَ يَايْـئَسُ مِن رَّوْحِ ٱلله إِلاَّ ٱلْقَوْمُ
ٱلْكَـٰفِرُونَ (87)."
هذه الآية لا تعني أن اليائس كافر، بل إن معناها أن الذي ييأس فيه صفة من صفات
الكفار، لأنه لا يدرك أن تدبير الله سبحانه وتعالى في الكون لا يعرفه أحد، وأن الله
كريمٌ ورحيمٌ وحكيم في أفعاله.
" أنت عبد فيهما "
فإذا مرّت عليك، أخي المسلم، فترات ضيق أو بلاء، فتعلَّم من سيدنا يوسف عليه
السلام، الذي كان متحلياً بالصبر والأمل وعدم اليأس رغم كل الظروف. وبالمقابل،
تعلَّم منه كيف تواجه فترات الراحة والاطمئنان، وذلك بالتواضع والإخلاص لله عز وجل...
فالسورة ترشدنا أن حياة الإنسان هي عبارة عن فترات رخاء وفترات شدة. فلا يوجد
إنسان قط كانت حياته كلها فترات رخاء أو كلها فترات شدة، وهو في الحالتين،
الرخاء والشدة، يُختبر.
وقصة يوسف عليه السلام هي قصة ثبات الأخلاق في الحالتين، فنراه في الشدة
صابراً لا يفقد الأمل ولا ييأس، ونراه في فترات الرخاء متواضعاً مخلصاً لله عز وجل.
" النجاح من الله "
ومن عظمة هذا النبي الكريم، أنه حين نجح في حياته ووصل إلى أعلى المناصب
لم تنسه نشوة النصر التواضع لله ونسبة الفضل إليه سبحانه. فقال في نهاية القصة:
" رَبّ قَدْ اتَيْتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ أَنتَ وَلِىّ فِى ٱلدُّنُيَا وَٱلاْخِرَةِ تَوَفَّنِى
مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِىبِٱلصَّـٰلِحِينَ(101). " سورة يوسف
وانظر إلى تواضعه في قوله " وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ "
وكأن الصالحين سبقوه وهو يريد اللحاق بهم. وهكذا نرى أن سيدنا يوسف نجح في
امتحان السراء بشكر الله تعالى والتواضع لـه، كما نجح في امتحان الضراء بالصبر والأمل...
" لا تيأس ولا تنتظر المعجزة "
أين المعجزات في القصة ؟
وإلى جانب ذلك، نلاحظ أن السورة لم تشر إلى تأييده بمعجزة خلال هذه الظروف
التي واجهته، (قد يرد البعض بأن الرؤيا هي معجزة) لكننا نقول إن أي إنسان قد
يرى رؤيا، ولكن الذي حصل وركّزت عليه السورة أن الله سبحانه وتعالى قد هيأ له
الظروف وهيأ له فرصة النجاح كما يهيَّأ لكل شخص منا (كتعليمه تفسير الرؤى كما
قال تعالى: " وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ(6) " ، لكن نجاح سيدنا
يوسف كان في الاستفادة من المؤهلات التي أعطاه الله إياها لينجح في حياته.
(لاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله)
إن قصة يوسف قصة نجاح إنسان مرّت عليه ظروف صعبة، لم يملك فيها أي
مقوم من مقومات النجاح، لكنه لم يترك الأمل وبقي صابراً ولم ييأس.
وآيات السورة مليئة بالأمل، ومن ذلك أن يعقوب عليه السلام عندما فقد ابنه الثاني،
أي عندما صارت المصيبة مصيبتين، قال:
" وَلاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله إِنَّهُ لاَ يَايْـئَسُ مِن رَّوْحِ ٱلله إِلاَّ ٱلْقَوْمُ
ٱلْكَـٰفِرُونَ (87)."
هذه الآية لا تعني أن اليائس كافر، بل إن معناها أن الذي ييأس فيه صفة من صفات
الكفار، لأنه لا يدرك أن تدبير الله سبحانه وتعالى في الكون لا يعرفه أحد، وأن الله
كريمٌ ورحيمٌ وحكيم في أفعاله.
" أنت عبد فيهما "
فإذا مرّت عليك، أخي المسلم، فترات ضيق أو بلاء، فتعلَّم من سيدنا يوسف عليه
السلام، الذي كان متحلياً بالصبر والأمل وعدم اليأس رغم كل الظروف. وبالمقابل،
تعلَّم منه كيف تواجه فترات الراحة والاطمئنان، وذلك بالتواضع والإخلاص لله عز وجل...
فالسورة ترشدنا أن حياة الإنسان هي عبارة عن فترات رخاء وفترات شدة. فلا يوجد
إنسان قط كانت حياته كلها فترات رخاء أو كلها فترات شدة، وهو في الحالتين،
الرخاء والشدة، يُختبر.
وقصة يوسف عليه السلام هي قصة ثبات الأخلاق في الحالتين، فنراه في الشدة
صابراً لا يفقد الأمل ولا ييأس، ونراه في فترات الرخاء متواضعاً مخلصاً لله عز وجل.
الفقير الى الله- عضو قديم
- عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
مواضيع مماثلة
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 11
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 1
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 2
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 3
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 4
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 1
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 2
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 3
» تعلم التنمية البشرية من الأنبياء 4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل
» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل
» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل
» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل
» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل
» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل
» سااعدوووووني
الإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better
» وساوس و خوف شديد
الأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better
» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
السبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin