شـموع الامـل للدعم النفسى وتطوير الـذات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الابتسامة بدون سبب... قمة فى الادب !
الإضطهاد الطفولي Emptyالثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل

» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الإضطهاد الطفولي Emptyالثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل

» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الإضطهاد الطفولي Emptyالثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل

» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الإضطهاد الطفولي Emptyالثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل

» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الإضطهاد الطفولي Emptyالثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل

» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الإضطهاد الطفولي Emptyالثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل

» سااعدوووووني
الإضطهاد الطفولي Emptyالإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better

» وساوس و خوف شديد
الإضطهاد الطفولي Emptyالأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better

» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
الإضطهاد الطفولي Emptyالسبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 



الإضطهاد الطفولي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الإضطهاد الطفولي Empty الإضطهاد الطفولي

مُساهمة  الفقير الى الله الخميس 14 يناير - 10:57

دخل البيت فوجد ابنته ذات الثلاث سنوات تعبث بالماء والطين وقد اتسخت ملابسها واتسخ ما تحت قدميها الصغيرتين من الفرش ، فامتلأ غضباً وهوى بكفه الغليظة على وجه الصغيرة الغض ثم لم تهدأ ثورته فاحكم قبضته على يدي الصغيرة وجعل يضربها بكل قوته لم تستطع صرخات الصغيرة التي ملأت جوانب البيت وسمعها حتى الجيران لم تشفع هذه الصرخات للصغيرة أمام هذا الغضب الجارف من هذا الأب الذي ختم غضبته بعدة ركلات بقدمه الصلبة على ظهرها وجسمها الملقي على الأرض ثم اتبعها بسيل من ألون السباب والشتائم لها ولأمها .. طوال تلك اللحظات لم تستطع أمها أن تتدخل لأنها تعرف ما سيحل بها وآثرت كظم زفراتها وان لم تستطع إخفاء دمعاتها الغزيرة . لم يكن من حق الأم أن تتدخل – في عرف صاحبنا – لأن ما يقوم به هو تأديب صغيرته لحبه لها وحرصه عليها !. أما هو فقد رمى بجسمه على فراشه ليرتاح من جهد العمل وجهد "التربية لصغيرته" لملمت الأم ابنتها وحاولت تهدئتها لكن الصغيرة مستمرة في البكاء !ّ لم تكن هذه المرة الأولى التي يضربها فيها ولكنها أقساها .. لم تكن الصغيرة تقوى على الجلوس أو القيام ، وكلما حاولت أمها أن تجلسها يزداد صراخها ، فحملتها كما هي ،ونظفت يديها وملابسها من بقايا الطين . ووضعتها برفق على الفراش لم تذق الأم غمضا تلك الليلة بسبب صراخ ابنتها، أما هو فلم يكن يعبأ بشيء ويقول عبارة واحدة يكررها (هذه نتيجة الدلع ).

وفي الصباح وبعد ادائه لصلاة الفجر كانت ثورته قد هدأت بالقدر الذي جعله يستمع إلى زوجته وهي تقول له إن ابنتنا قد أصابها شيء جراء ذلك الضرب المبرح وأنها لم تذق غمضا طوال الليل .. وألحت عليها أن يستجيب لها ويأخذ البنت للمستشفى ، لم يستجيب لمطلبها في البداية واتجه صوب الصغير التي لم تعد تقوى على البكاء لكن أنينها لم ينقطع حاولها أن تجلس أو تقف على قدميها لم تستطع وكلما حاول ذلك علا صراخها بصوته منهار !! .. يا إلهي ماذا فعلت بها.. تمتم الأب بهذه الكلمات . وأدرك أن الأمر بالفعل يستحق الذهاب للمستشفى وبأسرع وقت . ارتدى ملابسه وحملت الأم ابنتها و توجها إلى المستشفى .

نزلت نتيجة الفحص كالصاعقة على أذنيه .. ابنتك تعاني من إصابة خطره في العمود الفقري وتحتاج لعلاج مكثف وإذا أهملت فقد تصاب بالشلل !!. هكذا قال له الطبيب .

لم تحمله قدماه بعد سماع تقرير الطبيب وهوى على الأرض . لم أكن أتصور أن يصل الأمر إلى هذا الحد ، مسكينة أنت ياصغيرتي ، ما كان عليك أن تدفعي ضريبة مشاكلي في العمل ! . اقتربت منه زوجته وحاولت أن تفهم منه شيئا ، فأخبرها انه أتى تلك الليلة بعد خلاف حاد مع مديره في العمل انتهى بفصله من عمله ، وتحت هذا التأثير كان ما كان مع ابنته .

إن عليه الآن أن يتابع علاج ابنتها في أسرع وقت . ولكن من أين تكاليف العلاج وقد فصل من عمله ؟!.

دعوني أسدل الستار أعزائي القراء عند هذا المشهد . فكثيرا ما نتصرف مع أبنائنا تصرفا نندم عليه ، ربما نقول - جدلا- إننا نعذر ذلك الأب فقد كانت صدمة فصله من عمله أمر كبير لم يطقه فملأ نفسه غضبا ، ولم يجد من يفرغ فيه شحنة غضبه إلا تلك الصغيرة المسكينة. ولكن من يدفع ثمن تلك الغضبة ونتائجها أليس هو وعائلته؟! .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كرر نصيحته لذلك الرجل بـ ( لاتغضب !) . ثم إن ضرب الأطفال في هذا السن نتائجه السلبية كثيرة جدا فبالإضافة للآثار الصحية فهناك آثار نفسية تعيش معهم مدى الحياة فقد ينشأ ذلك الطفل وفي ذهنه صور للضرب المبرح الذي تعرض له في صغره فيكره هذا المجتمع القاسي القلب الذي لم يرحم صغره .. والإحصائيات والدراسات النفسية تؤكد أن نسبة كبيرة من المجرمين قد تعرضوا في صغرهم للضرب المبرح والاضطهاد من قبل الوالدين أو احد أفراد الأسرة . أو العكس ينشأ هذا الطفل أو الطفلة مصابا بمرض (الرهاب الاجتماعي) فيكره الناس ولا يلعب مع احد وليس لديه أصدقاء يبكي لأبسط سبب .

لذا أتمنى أن تكون تربيتنا متوازنة وفق المنهج النبوي في التربية فالرسول عليه لصلاة والسلام لم يذكر ضرب الطفل على شيء إلا على ترك الصلاة بشرط أن يبلغ العاشرة أن يضرب ضربا مبرحا مع انه عليه الصلاة والسلام ما ضرب أحدا بيده قط ليبين لنا أن ضرب الصغار ليس قاعدة ثابتة وإنما حالة استثنائية

الفقير الى الله
عضو قديم
عضو قديم

عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 29/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإضطهاد الطفولي Empty رد: الإضطهاد الطفولي

مُساهمة  عهود الإثنين 20 سبتمبر - 14:08

جزاك الله خيراً
هل من يستمع من البشر ويتعط ونتصر ه مثل هدي الحالة ؟هل من يراعي حق الانسان قبل الحيوان

عهود
عضو
عضو

عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى