ما هو النجاح ؟! وما هي السعادة ؟!

الآن جعلتك تفكر،، حقاً ما هو النجاح ، وما علاقته بالسعادة .. قبل أن تستغرق في تفكيرك أرجوك عد إلى المقالة ، وسنعرف معاً.
هل النجاح هو سيارة فارهة ؟ هل هو قصر منيف ؟ هل هو حسابات مالية لا حصر لها في بنوك العالم ؟ هل هو علاقات اجتماعية كثيرة وقاعدة إجتماعية عريضة ؟ هل هو رحلة إلى مكان ممتع ؟ هل هو التمتع بكل ما سبق وقلته؟
أنت من ستجيبني عن هذا السؤال ،، ما هو النجاح بالنسبة لك أنت؟

تسألني عن رأيي في النجاح؟ أها ؟؟ هذا معناه أنك لم تصل تحديداً لمعنى النجاح الذي تريد ؟ إذاً يا صديقي فلتسمعنى قليلاًتكلمنا وتكلمنا عن النجاح ،، إذاً فأين السعادة التي قلت في عنوان المقال أنك ستحققها لنا.



آه يا صديقي ،، ألا تنسى شيئاً ،، اطمئن فسأتحدث عنها الآن ، حالاً
ولكني قبلاً سأسألك سؤالاً تجيب عليه خلال ثانية واحدة.

هل السعادة مرتبطة بالهدف النهائي أو النتيجة المرجوة من الشيء؟

بمعنى هل السعادة عندك مرتبطة بتحقيق النجاح فتشعر حينها بالسعادة ؟

أرى الرؤوس تتمايل وتشير إيجاباً أي نعم هي كذلك ، فحينما أنجح سأشعر بالسعادة

ولكني سأفاجئكم قليلاً بسؤال آخر


هل تظل تعيساً حزيناً في طريق تحقيقك لهدفك ولا تشعر بأدنى قدر من السعادة إلا حين تحققه ؟

هههههههه الآن أجد الناس قد احتارت وبدأت في تغيير رأيها السابق

فنحن نشعر بالسعادة حتى في طريق تحقيق الهدف ولو لم يتحقق بعد

صديقي العزيز ، إن كان هدفك شراء سيارة ، فهل تجد صندوقاً مغلقاً هدية مع السيارة وحين تفتحه تجد السعادة موجودة بداخله ؟
وإن كان هدفك الحصول على وظيفة معينة ، فهل تجد ظرفاً مكتوبا عليه السعادة تستلمه مع استلامك الوظيفة؟

بالطبع لا ،، فالسعادة بداخلنا نحن ، ونحن من نمتلكها ، ونحن من نمتلك ونتحكم في أي قدر من السعادة نود أن نشعر، قد تكون بعض قيمنا المجتمعية البالية قد جعلتنا دوماً نفكر في الألم ولا نفكر في السعادة إلا قليلاً
فنحن أناس إذا أصابنا حزن بكينا ، وإذا فرحنا ، بكينا أيضاً





النجاح – من وجهة نظري – هو ببساطة تحقيق التوازن في جميع جوانب حياتي

ليس النجاح أن أسعى فقط لأحقق نجاحا مادياً باهراً على حساب ترك علاقاتي الاجتماعية ، أو مقابل تدهور علاقتي مع الله ، أو أن أدفع صحتي مقابلاً له.
فالنجاح هـو التوازن بين كل ذلك، حينها ستشعر فعلاً بالنجاح ، وبلذة النجاح
ألم تسمع من قبل عن رجل كان من أغنى الأغنياء ولكنه مريض.
ألم تعلم أن واحدة من أكثر الناس شهرة في العالم ولكنها انتحرت.
ألم تر شخصاً يتمتع بكل ما يصبو إليه الناس من مال وشهرة، ولكنه يشعر بالوحدة القاتلة.
إذاً فالأمر ليس مجرد شيء واحد أحققه ،، بل هو تحقيق التوازن في كل الجوانب، و لك يا صديقي تحديد أهدافك في كل جانب من حياتك كما تشاء، ولكن لا تنس التوازن بينها

ولكن احذر



هناك دوماً تصورات خاطئة في النجاح تخدعنا ببريقها فتجعلنا ننساق لها بلا إرادة
فهناك من يتصور أن التقليد الأعمى ،، نجاح
وهناك من يعتقد أن الانظواء والعزلة دليل على النجاح.
وهناك من يظن أن الغرور والتعالي مظهر من مظاهر النجاح
وهناك من يتمرد على من حوله تحت ستار النجاح

كل ما سبق هي تصورات خاطئة في النجاح ، أحياناً تخدع البعض ، ولكني متأكد – مثلك تماماً- أن الناجح الحقيقي لن تخدعه مثل هذه الأشياء المزيفة.

الآن وقد علمنا معنى النجاح ، فلنعلم بماذا يتسم الشخص الناجح وما هي صفاته، أم أنه كغيره من الناس


بالطبع توجد بعض الصفات التي يتمتع بها الشخص الناجح ويدرك أنه يتمتع بها ، وهذا ما يميزه عن غيره

وهذا ما سأتركه لك لتعرفه وحدك ،ولكني سأقول لك شيئاً صغيراً
قالوا أن مفاتيح النجاح هي مائة ، والبعض قالوا أكثر من ذلك ، وآخرون قالوا بل هي عشرة مفاتيح للنجاح


في نظري أن أهم وأعظم مفتاح للنجاح هو ،،،، الثقة بالنفس

.

اشكرك د احمد
موضوع في قمة الجمال

كلامك درر وجوهره لامعه

تحياتي