معالجة الخلل في الطاقة عن طريق الوخز بالإبر و التدليك
صفحة 1 من اصل 1
معالجة الخلل في الطاقة عن طريق الوخز بالإبر و التدليك
معالجة الخلل في الطاقة عن طريق الوخز بالإبر و التدليك
حدد الصينيون القدماء الدورة الكبرى لسير الطاقة داخل الجسم و التي تسير فيها الطاقة ضمن حلقة مغلقة و المؤلفة من 12 مسار دائم ومزدوج، أي 12 مسار على الجانب الأيسر من الجسم يقابلهم 12 مسار على الجانب الأيمن. كل مسار منها مرتبط بعضو أو وطيفة في الجسم، يؤثر فيها بشكل مباشر عبر نقاط متواجدة عليه تربطه بالأعضاء الداخلية و بالأعضاء الأخرى.
6 مسارات تسير الطاقة فيها من تحت إلى فوق، مرتبطة بما سموه الأعضاء الثمينة و أطلقوا عليها إسم المسارات الأنثى، وهي: القلب، الكلية، غلاف القلب، الكبد، الرئة، الطحال و البنكرياس. و على هذه المسارات تتواجد مجموعة نقاط القلب- الكلية- غلاف القلب- الكبد- الرئة- الطحال و البنكرياس.
و 6 مسارات تسير الطاقة فيها من فوق إلى تحت، مرتبطة بما سموه الأعضاء العاملة و أطلقوا عليها إسم المسارات الذكر، وهي:الأمعاء الدقيقة، المثانة، الحراري الثلاثي، المرارة، الأمعاء الغليظة، و المعدة.
و على هذه المسارات تتواجد مجموعة نقاط الأمعاء الدقيقة- المثانة- الحراري الثلاثي- المرارة- الأمعاء الغليظة- المعدة.
شبه الصينيون النقاط على المسارات بمحاور تربط هذه المسارات ببعضها البعض و بالأعضاء الداخلية عبر قنوات (مثل شبكة الطرقات و المحاور المتواجدة عليها)، أو إلى كثافة عاالية جدا للطاقة مما جعل منها نقاط مميزة داخل المسار.
هكذا فإن التأثير على نقطة معينة، عن طريق الوخز بالإبر أو التدليك، يؤثر على سير هذه الطاقة الحية داخل المسار، وبالتالي على الأعضاء و المسارات المرتبطة به عبر هذه النقطة، و من ثم على الآلام و العوارض المرضية.
لقد حدّد الصّينيون المرض منذ3500 سنة على الشّكل التّالي
انّ المرض هو الخلل في سير الطّاقة داخل الجسم.يمكن للخلل أن يكون كمّي أو نوعي
اذا زادت كميّة الطّاقة في الجسم أو نقصت، حدث خلل كمّي
اذا زادت نسبة حالة الأنثى عن حالة الذكر أو العكس، حدث خلل نوعي .
انّ الخلل في الطّاقة هو الأساس ، و هو يسبق دائما ظهور العوارض المرضيّة ، و أحيانا يسبقها بسنوات .انّ العوارض المرضيّة هي حالة متقدّمة من المرض ، و هي دائما نتيجة الخلل في الطّاقة .
كانت مهمّة الطّبيب بوخز الأبر عند الصّينين القدامى تقتضي بأن يزورهم دوريّا ليشخّص و يصحّح الخلل اذا وجد ، و ذلك قبل ظهور العوارض المرضيّة . و في حال ظهور عوارض مرضيّة عند الشخص فكان عليه ليس فقط معالجتها بل اعادة قسم من المال الذي كان قد تقاضاه سلفا، لأنّه أخفق في المهمّة الموكلة اليه ، و هي اكتشاف المرض (أي الخلل في الطّاقة )
قبل ظهور العوارض المرضيّة .
ان تشخيص هذا الخلل يكون عن طريق فحص المريض و أخذ النّبض على الذراعين .
ان معالجة هذا الخلل تتمّ عن طريق تنبيه نقاط محدّدة على الجسم تقرّرها حالة كلّ مريض على حدة.
تكون المسارات في الجسم:
1- الدورة الكبرى لسير الطاقة و هي تحتوي:
6 مسارات أنثى و 6 مسارات ذكر. و هي مسارات دائمة و مزدوجة على الجهتين اليمنى و اليسرى.
إ ن المسارات الأنثى لا تعني بالضرورة أن نسبة الأنثى فيها أكثر من الذكر بل سميت أنثى لأنها تمثل الأعضاء الثمينة و هي القلب، الكلية، غلاف القلب، الكبد، الرئة و الطحال و البنكرياس.
كما أن المسارات الذكر لا تعني بالضرورة أن نسبة الذكر فيها أكثر من الأنثى بل هي سميت ذكر لأنها تمثل الأعضاء العاملة و هي الأمعاء الدقيقة، المثانة، الحراري الثلاثي، المرارة، الأمعاء الغليظة و المعدة.
إن المسارات الأنثى تتواجد على الوجه الداخلي للأطراف و أمامية (في المناطق الملساء و الناعمة) و تسير الطاقة فيها من الأسفل إلى الأعلى (مع رفع اليدين).
إن المسارات الذكر تتواجد على الوجه الخارجي للأطراف و خلفية (في المناطق الخشنة و المكسوة بالشعر) و تسير الطاقة فيها من الأعلى إلى الأسفل (مع رفع اليدين).
تتألف مسارات الدورة الكبرى على الشكل التالي:
■ مسار القلب(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من الإبط و تخرج من الإصبع الخامس في اليد.
وظيفته:
1- تسيير الدم في كافة أنحاء الجسم و ما يستتبعه: التأثير على حرارة الجسم، على جهاز المناعة، على الذكاء(تغذية الدماغ).
2- يؤثرعلى التنفس: إن الخجل هو دليل ضعف فيه، و التوتر الفكري دليل زيادة في الطاقة. كما أن حالات الإنهيار العصبي دليل خلل في المسار.
■ مسار الأمعاء الدقيقة(وهو مسار ذكر):
تدخل الطاقة فيه من الإصبع الخامس في اليد أو الخنصر و تخرج من حلمة الأذن.
وظيفته:
1- امتصاص الغذاء: مما يجعله من أهم الأعضاء لتوليد الطاقة.
إن زيادة الطاقة فيه تؤدي إلى زيادة في الطاقة العامة، و النقص فيه غالبا ما يؤدي إلى نقص في الطاقة العامة.
2- يؤثر على توزيع المياه في الجسم: إن تنشيط المسار يزيد من كمية البول، و ينقص في العرق و البراز و بالعكس.
■ مسار المثانة(وهو مسار ذكر):
هو أهم مسار في الجسم و الوحيد الذي يحمل نقاط التهدئة الخاصة بالمسارات، مما يجعله فاعلا في جميع المسارات بواسطتها.
تدخل الطاقة فيه من زاوية العين الداخلية و تخرج من الإصبع الخامس في الرجل.
وظيفته:
- نفسية: إن وجود مشاعر ندم و مرارة يوحي بزيادة فيه، أما نقص الطاقة فيولد مشاعر كآبة.
■ مسار الكلية(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من وسط مشط الرجل و تخرج من طرف أول ريشة في الصدر.
وظيفته:
1- تصريف السوائل و المواد الموجودة في الدم:
إن نقص الطاقة فيه يؤدي إلى زيادة كمية البول مع نقص في المواد المحللة فيه، و زيادة الطاقة فيه تؤدي إلى نقض كمية البول مع زيادة في المواد المحللة فيه.
2- يؤثر في الجنس:
تذبذب الطاقة فيه تسبب بعض حالات الضعف الجنسي.
3- يؤثر على التنفس:
إن نقص الطاقة فيه يؤدي إلى صعوبة في اختيار القرارات و قلة ثقة بالنفس.
■ مسار غلاف القلب(وهو مسار أنثى) و يسمى أيضا مسار الجنس:
من خصوصياته أنه لا يمثل عضو بل مجموعة وظائف و أن نبضه عند النساء يقوى قبل الحيض و يضعف كثيرا خلاله.
تدخل الطاقة فيه من محاذاة الثدي و تخرج من الإصبع الثالث في اليد.
وظيفته:
1- يؤثر على الدورة الدموية.
2- يؤثر على الجنس:
عند الرجال الذين يشكون من ضعف جنسي، نعمد إلى تنشيط المسار.
3- يؤثر على النفس: في حالات الفزع الليلي ، يجب تقوية المسار. كما لديه تأثير على الذاكرة و الأرق.
■ مسار الحراري الثلاثي(وهو مسار ذكر):
من خصوصياته أنه لا يمثل عضو معين بل مجموعة وظائف مثله مثل مسار غلاف القلب.
تدخل الطاقة فيه الإصبع الرابع في اليد و تخرج من طرف حاجب العين الخارجي.
وظيفته:
1- يؤثر على إنتاج الحرارة: إن نقص الطاقة فيه يجعل الشخص لا يحتمل البرد.
2- يؤثر على النفس: إن التوتر العصبي و التشنج هما غالبا دليل على زيادة الطاقة فيه.
3- كما سبق و ذكرنا، أن المسار يملك نقاط تهدئة في جميع المسارات، بالتالي فهو:
1- يؤثر على الجهاز التنفسي.
2- يؤثر على الجهاز الهضمي.
3- يؤثر على الجهازين البولي و التناسلي.
■ مسار المرارة(وهو مسار ذكر)هو من أهم المسارات في الجسم:
تدخل الطاقة فيه من زاوية العين الخارجية، و تخرج من الإصبع الرابع في الرجل.
وظيفته:
1- يؤثر على الطباع و النفس:
إن الشجاعة و الجسارة و حب القتال و أيضا المشاغبة و المزاج العكر هم دليل زيادة و على العكس، فإن الجبن و الخوف و ضعف الروح القتالية هم دليل نقص في المسار.
2- يؤثر على عملية الهضم:
إن رائحة الفم الكريهة و طعم المرارة و الإحساس بجفاف الفم و الغثيان و بعض حالات "الوتاب" هم دليل زيادة في المسار. وبالعكس، فإن عسر الهضم خاصة مع وجود لمعية في البراز مما يعني عدم هضم للدهون، هو دليل نقص في الطاقة داخل المسار.
■ مسار الكبد(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من أول إصبع في الرجل و تخرج من فوق سادس ريشة في الصدر من تحت حلمة الثدي.
وظيفته:
1- يؤثر على عملية الهضم.
2-.يؤثر على رائحة الجسم والعرق.
3- يؤثر على الجنس:
إن الصعوبة في الإنتصاب و القذف السريع عند الرجل هما دليل نقص في المسار. و على العكس، فإن البطء أو صعوبة الإنتهاء من العمل الجنسي هما دليل زيادة.
4- يؤثر على الطباع والنفس:
إن سرعة التوتر هي دليل زيادة في المسار، و الميل إلى البكاء دليل نقص فيه.
■ مسار الرئة(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من تحت ثاني ريشة في الصدر و تخرج من الإبهام في اليد.
وظيفته:
1- يؤثر على الجهاز التنفسي:
إن الإحتقانات و الإفرازات الزائدة كالتعطبس و السعال و البلغم هي دليل زيادة. أما ضيق و سرعة التنفس فهما دليل نقص في المسار.
2- يساهم في توليد الطاقة عن طريق امتصاصها من الهواء:
إن أي نقص فيه قد يؤدي إلى نقص في الطاقة العامة و إلى فقر الدم.
3- يؤثر على لون الجلد و حالة الشعر و الأظافر:
إن أي خلل في الجلد و الشعر قد يدل على خلل في المسار.
■ مسار الأمعاء الغليظة(وهو مسار ذكر):
تدخل الطاقة فيه من الإصبع الثاني في اليد و تخرج من خانب الأنف.
وظيفته:
1- يؤثر على الجهاز الهضمي:
إن أي خلل فيه يؤدي إلى الإسهال أوالإمساك.
2- يساهم في امتصاص الغذاء و لو بنسبة أقل من الأمعاء الدقيقة:
إن أي نقص عام في الطاقة أو فقر في الدم هما دليل نقص للطاقة في المسار.
3- يؤثر على جهاز التنفس:
إن أمراض الأنف هي دليل خلل في المسار، كما أن التهاب اللوزتين قد يكون دليل خلل فيه.
■ مسار المعدة(وهو مسار ذكر):
تدخل الطاقة فيه من حد عظم مدار العين السفلي و تخرج من الإصبع الثاني في القدم.
وظيفته:
1- امتصاص الغذاء: إن أي خلل في هذه الوظيفة يحدث خللا في باقي الأعضاء التي تمتص و تولد الطاقة من الطعام.
2- يؤثر على الشهية:
إن آلام المعدة كالحرقة و التشنجات هي دليل زيادة فيه، أما النفخة فهي دليل نقص في المسار.
3- يؤثر على نفسية الشخص:
إن النقص يجعل الشخص متوترا و متشنجا و مهموما. أما الكوابيس و الأحلام المزعجة، فهي دليل زيادة.
■ مسار الطحال والبنكرياس(وهو مسار أنثى):
الإعتقاد الغالب أن المسار الأيمن هو للبنكرياس و الأيسر للطحال.
تدخل الطاقة فيه من الإصبع الأول في الرجل و تخرج من تحت الإبط.
وظيفته:
1- يؤثر على تكوين الدم(الطحال).
2- تأثيره على القلب مهم جدا.
3- يؤثر على عملية الهضم:
إن صعوبة هضم النشويات هي دليل نقص في المسار.
4- يؤثر على الجلد:
إن الجلد الناشف هو دليل نقص في المسار، و الرطب دليل زيادة.
5- يؤثر على المقدرة الفكرية:
إن الصعوبة في دراسة الرياضيات هي دليل نقص في المسار و كذلك عدم التركيز وقلة الإنتباه.
- الدورة الصغرى: وهي تتألف: 2
■ مسار وسطي أمامي أنثى:
- هو مجموعة من المسارات "المدهشة" الأنثى و أهمها المسار المدهش الأنثى السيد. تسير الطاقة فيه من الشرج إلى الشفة السفلية.
- يؤثر على الجهازين الكلوي/التناسلي، و الهضمي. كما يؤثر على الجهاز التنفسي و على جميع المسارات الأنثى.
■ مسار وسطي خلفي ذكر:
- هو من المسارات"المدهشة" الذكر. أهمها يسمى المسار المدهش الذكر السيد.
- تسير الطاقة فيه من العصعص إلى الشفة العليا.
- يؤثر على القوة البدنية و ثانويا على القوة النفسية. كما يؤثر على جميع المسارات الذكر.
3- المسارات المؤقتة:
3 مسارات أنثى:
3 مسارات ذكر:
هذه المسارات لا تمتلك نقاط خاصة بها، بل تستعمل نقاط المسارات الأخرى و تتكون في حالات خاصة فقط، لذا سميت مؤقتة.
تتكون المسارات الأنثى في حال وجود زيادة في الطاقة الأنثى، و المسارات الذكر في حال وجود زيادة في الطاقة الذكر، و تنتهي أو تصب في المسار المدهش السيد المعاكس لها.
كانت هذه التحديدات للمسارات، مع نقاط و طرق سير هذه الطاقة الحية أو النابضة في كل واحد منها داخل جسم الإنسان، بالنسبة إلى الصينيين، قواعد ثابتة و غير قابلة للجدل، كبديهة امتلاك الإنسان لأربعة أطراف.
إن المعالجة بوخز الإبر أو التدليك بالإصبع هي وسيلة لتصحيح الخلل بالطاقة، الذي هو السبب في ظهور العوارض المرضية. لذا، فإن علم توازن الطاقة الذي يشمل الأكل الصحي المتوازن، المعالجة بوخز الإبر و أمور أخرى عديدة..، يبقى الوسيلة الأساسية الأنجح و الأسلم للمعالجة و الوقاية من الأمراض.
مثلا: ضعف الطاقة في مسار المعدة قد يؤدي إلى خلل في عمل هذا العضو، و بالتالي إلى نقص في إفراز الأنزيمات التابعة للمعدة مما يسبب خلل في عملية الهضم. تكون المعالجة، إما بإعادة الطاقة الصحيحة إلى مسار المعدة أو بإعطاء أنزيمات إلى المريض. هذا هو الفرق بين علم توازن الطاقة و بعض طرق علاج أخرى. علما أن علم توازن الطاقة، بل أيضا و خصوصا بالأسباب التي أدت إلى حدوث الخلل في الطاقة.
منقول
حدد الصينيون القدماء الدورة الكبرى لسير الطاقة داخل الجسم و التي تسير فيها الطاقة ضمن حلقة مغلقة و المؤلفة من 12 مسار دائم ومزدوج، أي 12 مسار على الجانب الأيسر من الجسم يقابلهم 12 مسار على الجانب الأيمن. كل مسار منها مرتبط بعضو أو وطيفة في الجسم، يؤثر فيها بشكل مباشر عبر نقاط متواجدة عليه تربطه بالأعضاء الداخلية و بالأعضاء الأخرى.
6 مسارات تسير الطاقة فيها من تحت إلى فوق، مرتبطة بما سموه الأعضاء الثمينة و أطلقوا عليها إسم المسارات الأنثى، وهي: القلب، الكلية، غلاف القلب، الكبد، الرئة، الطحال و البنكرياس. و على هذه المسارات تتواجد مجموعة نقاط القلب- الكلية- غلاف القلب- الكبد- الرئة- الطحال و البنكرياس.
و 6 مسارات تسير الطاقة فيها من فوق إلى تحت، مرتبطة بما سموه الأعضاء العاملة و أطلقوا عليها إسم المسارات الذكر، وهي:الأمعاء الدقيقة، المثانة، الحراري الثلاثي، المرارة، الأمعاء الغليظة، و المعدة.
و على هذه المسارات تتواجد مجموعة نقاط الأمعاء الدقيقة- المثانة- الحراري الثلاثي- المرارة- الأمعاء الغليظة- المعدة.
شبه الصينيون النقاط على المسارات بمحاور تربط هذه المسارات ببعضها البعض و بالأعضاء الداخلية عبر قنوات (مثل شبكة الطرقات و المحاور المتواجدة عليها)، أو إلى كثافة عاالية جدا للطاقة مما جعل منها نقاط مميزة داخل المسار.
هكذا فإن التأثير على نقطة معينة، عن طريق الوخز بالإبر أو التدليك، يؤثر على سير هذه الطاقة الحية داخل المسار، وبالتالي على الأعضاء و المسارات المرتبطة به عبر هذه النقطة، و من ثم على الآلام و العوارض المرضية.
لقد حدّد الصّينيون المرض منذ3500 سنة على الشّكل التّالي
انّ المرض هو الخلل في سير الطّاقة داخل الجسم.يمكن للخلل أن يكون كمّي أو نوعي
اذا زادت كميّة الطّاقة في الجسم أو نقصت، حدث خلل كمّي
اذا زادت نسبة حالة الأنثى عن حالة الذكر أو العكس، حدث خلل نوعي .
انّ الخلل في الطّاقة هو الأساس ، و هو يسبق دائما ظهور العوارض المرضيّة ، و أحيانا يسبقها بسنوات .انّ العوارض المرضيّة هي حالة متقدّمة من المرض ، و هي دائما نتيجة الخلل في الطّاقة .
كانت مهمّة الطّبيب بوخز الأبر عند الصّينين القدامى تقتضي بأن يزورهم دوريّا ليشخّص و يصحّح الخلل اذا وجد ، و ذلك قبل ظهور العوارض المرضيّة . و في حال ظهور عوارض مرضيّة عند الشخص فكان عليه ليس فقط معالجتها بل اعادة قسم من المال الذي كان قد تقاضاه سلفا، لأنّه أخفق في المهمّة الموكلة اليه ، و هي اكتشاف المرض (أي الخلل في الطّاقة )
قبل ظهور العوارض المرضيّة .
ان تشخيص هذا الخلل يكون عن طريق فحص المريض و أخذ النّبض على الذراعين .
ان معالجة هذا الخلل تتمّ عن طريق تنبيه نقاط محدّدة على الجسم تقرّرها حالة كلّ مريض على حدة.
تكون المسارات في الجسم:
1- الدورة الكبرى لسير الطاقة و هي تحتوي:
6 مسارات أنثى و 6 مسارات ذكر. و هي مسارات دائمة و مزدوجة على الجهتين اليمنى و اليسرى.
إ ن المسارات الأنثى لا تعني بالضرورة أن نسبة الأنثى فيها أكثر من الذكر بل سميت أنثى لأنها تمثل الأعضاء الثمينة و هي القلب، الكلية، غلاف القلب، الكبد، الرئة و الطحال و البنكرياس.
كما أن المسارات الذكر لا تعني بالضرورة أن نسبة الذكر فيها أكثر من الأنثى بل هي سميت ذكر لأنها تمثل الأعضاء العاملة و هي الأمعاء الدقيقة، المثانة، الحراري الثلاثي، المرارة، الأمعاء الغليظة و المعدة.
إن المسارات الأنثى تتواجد على الوجه الداخلي للأطراف و أمامية (في المناطق الملساء و الناعمة) و تسير الطاقة فيها من الأسفل إلى الأعلى (مع رفع اليدين).
إن المسارات الذكر تتواجد على الوجه الخارجي للأطراف و خلفية (في المناطق الخشنة و المكسوة بالشعر) و تسير الطاقة فيها من الأعلى إلى الأسفل (مع رفع اليدين).
تتألف مسارات الدورة الكبرى على الشكل التالي:
■ مسار القلب(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من الإبط و تخرج من الإصبع الخامس في اليد.
وظيفته:
1- تسيير الدم في كافة أنحاء الجسم و ما يستتبعه: التأثير على حرارة الجسم، على جهاز المناعة، على الذكاء(تغذية الدماغ).
2- يؤثرعلى التنفس: إن الخجل هو دليل ضعف فيه، و التوتر الفكري دليل زيادة في الطاقة. كما أن حالات الإنهيار العصبي دليل خلل في المسار.
■ مسار الأمعاء الدقيقة(وهو مسار ذكر):
تدخل الطاقة فيه من الإصبع الخامس في اليد أو الخنصر و تخرج من حلمة الأذن.
وظيفته:
1- امتصاص الغذاء: مما يجعله من أهم الأعضاء لتوليد الطاقة.
إن زيادة الطاقة فيه تؤدي إلى زيادة في الطاقة العامة، و النقص فيه غالبا ما يؤدي إلى نقص في الطاقة العامة.
2- يؤثر على توزيع المياه في الجسم: إن تنشيط المسار يزيد من كمية البول، و ينقص في العرق و البراز و بالعكس.
■ مسار المثانة(وهو مسار ذكر):
هو أهم مسار في الجسم و الوحيد الذي يحمل نقاط التهدئة الخاصة بالمسارات، مما يجعله فاعلا في جميع المسارات بواسطتها.
تدخل الطاقة فيه من زاوية العين الداخلية و تخرج من الإصبع الخامس في الرجل.
وظيفته:
- نفسية: إن وجود مشاعر ندم و مرارة يوحي بزيادة فيه، أما نقص الطاقة فيولد مشاعر كآبة.
■ مسار الكلية(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من وسط مشط الرجل و تخرج من طرف أول ريشة في الصدر.
وظيفته:
1- تصريف السوائل و المواد الموجودة في الدم:
إن نقص الطاقة فيه يؤدي إلى زيادة كمية البول مع نقص في المواد المحللة فيه، و زيادة الطاقة فيه تؤدي إلى نقض كمية البول مع زيادة في المواد المحللة فيه.
2- يؤثر في الجنس:
تذبذب الطاقة فيه تسبب بعض حالات الضعف الجنسي.
3- يؤثر على التنفس:
إن نقص الطاقة فيه يؤدي إلى صعوبة في اختيار القرارات و قلة ثقة بالنفس.
■ مسار غلاف القلب(وهو مسار أنثى) و يسمى أيضا مسار الجنس:
من خصوصياته أنه لا يمثل عضو بل مجموعة وظائف و أن نبضه عند النساء يقوى قبل الحيض و يضعف كثيرا خلاله.
تدخل الطاقة فيه من محاذاة الثدي و تخرج من الإصبع الثالث في اليد.
وظيفته:
1- يؤثر على الدورة الدموية.
2- يؤثر على الجنس:
عند الرجال الذين يشكون من ضعف جنسي، نعمد إلى تنشيط المسار.
3- يؤثر على النفس: في حالات الفزع الليلي ، يجب تقوية المسار. كما لديه تأثير على الذاكرة و الأرق.
■ مسار الحراري الثلاثي(وهو مسار ذكر):
من خصوصياته أنه لا يمثل عضو معين بل مجموعة وظائف مثله مثل مسار غلاف القلب.
تدخل الطاقة فيه الإصبع الرابع في اليد و تخرج من طرف حاجب العين الخارجي.
وظيفته:
1- يؤثر على إنتاج الحرارة: إن نقص الطاقة فيه يجعل الشخص لا يحتمل البرد.
2- يؤثر على النفس: إن التوتر العصبي و التشنج هما غالبا دليل على زيادة الطاقة فيه.
3- كما سبق و ذكرنا، أن المسار يملك نقاط تهدئة في جميع المسارات، بالتالي فهو:
1- يؤثر على الجهاز التنفسي.
2- يؤثر على الجهاز الهضمي.
3- يؤثر على الجهازين البولي و التناسلي.
■ مسار المرارة(وهو مسار ذكر)هو من أهم المسارات في الجسم:
تدخل الطاقة فيه من زاوية العين الخارجية، و تخرج من الإصبع الرابع في الرجل.
وظيفته:
1- يؤثر على الطباع و النفس:
إن الشجاعة و الجسارة و حب القتال و أيضا المشاغبة و المزاج العكر هم دليل زيادة و على العكس، فإن الجبن و الخوف و ضعف الروح القتالية هم دليل نقص في المسار.
2- يؤثر على عملية الهضم:
إن رائحة الفم الكريهة و طعم المرارة و الإحساس بجفاف الفم و الغثيان و بعض حالات "الوتاب" هم دليل زيادة في المسار. وبالعكس، فإن عسر الهضم خاصة مع وجود لمعية في البراز مما يعني عدم هضم للدهون، هو دليل نقص في الطاقة داخل المسار.
■ مسار الكبد(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من أول إصبع في الرجل و تخرج من فوق سادس ريشة في الصدر من تحت حلمة الثدي.
وظيفته:
1- يؤثر على عملية الهضم.
2-.يؤثر على رائحة الجسم والعرق.
3- يؤثر على الجنس:
إن الصعوبة في الإنتصاب و القذف السريع عند الرجل هما دليل نقص في المسار. و على العكس، فإن البطء أو صعوبة الإنتهاء من العمل الجنسي هما دليل زيادة.
4- يؤثر على الطباع والنفس:
إن سرعة التوتر هي دليل زيادة في المسار، و الميل إلى البكاء دليل نقص فيه.
■ مسار الرئة(وهو مسار أنثى):
تدخل الطاقة فيه من تحت ثاني ريشة في الصدر و تخرج من الإبهام في اليد.
وظيفته:
1- يؤثر على الجهاز التنفسي:
إن الإحتقانات و الإفرازات الزائدة كالتعطبس و السعال و البلغم هي دليل زيادة. أما ضيق و سرعة التنفس فهما دليل نقص في المسار.
2- يساهم في توليد الطاقة عن طريق امتصاصها من الهواء:
إن أي نقص فيه قد يؤدي إلى نقص في الطاقة العامة و إلى فقر الدم.
3- يؤثر على لون الجلد و حالة الشعر و الأظافر:
إن أي خلل في الجلد و الشعر قد يدل على خلل في المسار.
■ مسار الأمعاء الغليظة(وهو مسار ذكر):
تدخل الطاقة فيه من الإصبع الثاني في اليد و تخرج من خانب الأنف.
وظيفته:
1- يؤثر على الجهاز الهضمي:
إن أي خلل فيه يؤدي إلى الإسهال أوالإمساك.
2- يساهم في امتصاص الغذاء و لو بنسبة أقل من الأمعاء الدقيقة:
إن أي نقص عام في الطاقة أو فقر في الدم هما دليل نقص للطاقة في المسار.
3- يؤثر على جهاز التنفس:
إن أمراض الأنف هي دليل خلل في المسار، كما أن التهاب اللوزتين قد يكون دليل خلل فيه.
■ مسار المعدة(وهو مسار ذكر):
تدخل الطاقة فيه من حد عظم مدار العين السفلي و تخرج من الإصبع الثاني في القدم.
وظيفته:
1- امتصاص الغذاء: إن أي خلل في هذه الوظيفة يحدث خللا في باقي الأعضاء التي تمتص و تولد الطاقة من الطعام.
2- يؤثر على الشهية:
إن آلام المعدة كالحرقة و التشنجات هي دليل زيادة فيه، أما النفخة فهي دليل نقص في المسار.
3- يؤثر على نفسية الشخص:
إن النقص يجعل الشخص متوترا و متشنجا و مهموما. أما الكوابيس و الأحلام المزعجة، فهي دليل زيادة.
■ مسار الطحال والبنكرياس(وهو مسار أنثى):
الإعتقاد الغالب أن المسار الأيمن هو للبنكرياس و الأيسر للطحال.
تدخل الطاقة فيه من الإصبع الأول في الرجل و تخرج من تحت الإبط.
وظيفته:
1- يؤثر على تكوين الدم(الطحال).
2- تأثيره على القلب مهم جدا.
3- يؤثر على عملية الهضم:
إن صعوبة هضم النشويات هي دليل نقص في المسار.
4- يؤثر على الجلد:
إن الجلد الناشف هو دليل نقص في المسار، و الرطب دليل زيادة.
5- يؤثر على المقدرة الفكرية:
إن الصعوبة في دراسة الرياضيات هي دليل نقص في المسار و كذلك عدم التركيز وقلة الإنتباه.
- الدورة الصغرى: وهي تتألف: 2
■ مسار وسطي أمامي أنثى:
- هو مجموعة من المسارات "المدهشة" الأنثى و أهمها المسار المدهش الأنثى السيد. تسير الطاقة فيه من الشرج إلى الشفة السفلية.
- يؤثر على الجهازين الكلوي/التناسلي، و الهضمي. كما يؤثر على الجهاز التنفسي و على جميع المسارات الأنثى.
■ مسار وسطي خلفي ذكر:
- هو من المسارات"المدهشة" الذكر. أهمها يسمى المسار المدهش الذكر السيد.
- تسير الطاقة فيه من العصعص إلى الشفة العليا.
- يؤثر على القوة البدنية و ثانويا على القوة النفسية. كما يؤثر على جميع المسارات الذكر.
3- المسارات المؤقتة:
3 مسارات أنثى:
3 مسارات ذكر:
هذه المسارات لا تمتلك نقاط خاصة بها، بل تستعمل نقاط المسارات الأخرى و تتكون في حالات خاصة فقط، لذا سميت مؤقتة.
تتكون المسارات الأنثى في حال وجود زيادة في الطاقة الأنثى، و المسارات الذكر في حال وجود زيادة في الطاقة الذكر، و تنتهي أو تصب في المسار المدهش السيد المعاكس لها.
كانت هذه التحديدات للمسارات، مع نقاط و طرق سير هذه الطاقة الحية أو النابضة في كل واحد منها داخل جسم الإنسان، بالنسبة إلى الصينيين، قواعد ثابتة و غير قابلة للجدل، كبديهة امتلاك الإنسان لأربعة أطراف.
إن المعالجة بوخز الإبر أو التدليك بالإصبع هي وسيلة لتصحيح الخلل بالطاقة، الذي هو السبب في ظهور العوارض المرضية. لذا، فإن علم توازن الطاقة الذي يشمل الأكل الصحي المتوازن، المعالجة بوخز الإبر و أمور أخرى عديدة..، يبقى الوسيلة الأساسية الأنجح و الأسلم للمعالجة و الوقاية من الأمراض.
مثلا: ضعف الطاقة في مسار المعدة قد يؤدي إلى خلل في عمل هذا العضو، و بالتالي إلى نقص في إفراز الأنزيمات التابعة للمعدة مما يسبب خلل في عملية الهضم. تكون المعالجة، إما بإعادة الطاقة الصحيحة إلى مسار المعدة أو بإعطاء أنزيمات إلى المريض. هذا هو الفرق بين علم توازن الطاقة و بعض طرق علاج أخرى. علما أن علم توازن الطاقة، بل أيضا و خصوصا بالأسباب التي أدت إلى حدوث الخلل في الطاقة.
منقول
الفقير الى الله- عضو قديم
- عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
مواضيع مماثلة
» دورة الطاقة الداخلية لتنشيط و توجيه الطاقة
» الطاقة الشمسية
» دليل استخدام الطاقة الداخلية
» جهاز جديد يولد الطاقة من الأمواج
» مراكز الطاقة الرئيسية وخواص كل منها
» الطاقة الشمسية
» دليل استخدام الطاقة الداخلية
» جهاز جديد يولد الطاقة من الأمواج
» مراكز الطاقة الرئيسية وخواص كل منها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل
» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل
» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل
» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل
» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل
» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل
» سااعدوووووني
الإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better
» وساوس و خوف شديد
الأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better
» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
السبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin