اترك بصمتك في الحياة <>
صفحة 1 من اصل 1
اترك بصمتك في الحياة <>
اترك بصمتك في الحياة <>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فكرت يوما ما كيف سيكون ذكرك بين الناس بعد أن تفارق الحياة الدنيا ؟
وهل تعتقد أن الموت هو نهاية المطاف ؟
وما هي البصمة التي ستتركها قبل أن ترحل ؟
من المؤكد أنك تستطيع أن تجيب عن هذه الأسئلة كلها وأنت على
قيد الحياة، ومن الغريب أن القلة القليلة فقط يحاولون طرح هذا الموضوع مع
أنفسهم، ما أتمناه هو أن تكون منهم وأن تقنع من تستطيع بجدية الموضوع
حتى يختلي بنفسه ويسأل ذاته تلك الأسئلة ويستوحي الاجابات من سلوكه
وتصرفه بين الناس.
هناك مقولة يمكن ذكرها في هذا المجال وهي
( لا تكن ممن يقال عند رحيله الحمد لله، ولكن كن ممن يقال عند رحيله :
لا حول ولا قوة الا بالله )
وأظن أن هذه المقولة تجيبك عن السؤال الأول ومن البديهي أن يكون الفرق
واضحا بين من يقول الناس عند رحيله : الحمد الله، راحة منه وشكرا لله على
حذفه من سجل الأحياء، وتخليصه لهم من شروره ، وبين الانسان المصلح الكريم
الذي يعطف على الفقراء والمساكين ويحترمهم ولا يتجبر عليهم، وهذا ما يجعلهم
يأسفون على رحيله ويقولون : لا حول ولا قوة الا بالله، بل وأكثر من ذلك يدعون له
بالرحمة والمغفرة ويضيفون الى سجل حسناته كل ما يستطيعون من صدقات
وأعمال بر، وبهذا يكون قد استثمر احسانه الى الناس فعاد هذا الاستثمار بأحسن
الفوائد عليه .
أما السؤال الثاني فلا أظن أن هناك عاقلا، مسلما كان أو غير مسلم يعتقد أن الموت
هو نهاية الحياة بشكل كامل، بل ان الكثير من أتباع أغلب الديانات يعتقدون أن هناك
حياة أخرى ولكن يختلفون في مدى جديتها ومدى استعدادهم لها . وطالما أن الحياة
الأخرى مؤكدة لنا نحن المسلمين فلم لا نجتهد في أن نترك بصمة تدل على الخير،
وتوقيعا يدل على الصلاح، وكلمة مرور توصلنا الى رضوان الله تعالى ؟
وعلينا أن نعلم أن العمل الصالح والاحسان الى الناس أفضل بصمة ايجابية يمكن أن
تكون عونا لنا على اضافة أسمائنا الى سجلات أهل النعيم الدائم في ظل عرش
الرحمن .
والآن يأتي دور السؤال الثالث: ما هي بصمتك التي تتركها في هذه الحياة ؟
من الطبيعي أن تتنوع الاجابات حسب تنوع الناس واختلاف مواقعهم على مسرح
الحياة، فهناك من يطالب ببصمة عدل، وهناك من يطالب ببصمة حق، وآخر يطالب
ببصمة علم، وغير ذلك كثير، فالمعلم مطالب بأن يبصم بصمة علمية، وان يترك بصمة
حب العلم في قلوب أبنائه الطلاب وربما طولب بأن يترك كتابا ما ينتفع الناس منه
بعد وفاته ، والقائد مطالب ببصمة عدل وتوقيع مساواة بين الناس ولن يستطيع المرور
الى عداد المكرمين والمنعمين الا اذا كان يحمل تلك البصمة ، والعامل مطالب ببصمة
الصدق والأمانة في عمله، ولا يمكنه أن يفوز بسعادة الدارين الا اذا تطابقت خطوط
البصمة المطلوبة منه مع بصمته الواقعية وكلمة مروره المستخدمة، والطبيب كذلك
مطالب ببصمة النصيحة والوفاء والاخلاص في العمل والرفق بالمرضى، ولا يستطيع
اقتحام العقبة الا اذا كان يحمل توقيع الصدق وبصمة الاخلاص .
ولعلي أريد أن اختم الموضوع بهذا السؤال: هل يكفي أن أعيش لنفسي ولا انفعل بما
حولي وأكف شري عن الناس كما يقال ؟
وهل ينجيني أن أغلق بابي وأسعد لوحدي وأن لا أبصم في دفتر الحياة ؟
الجواب بالطبع لا، فلا بد لك من موقف، ولا بد لك من رأي، ولا
مناص من التوقيع في سجل الزوار لهذه الدنيا فماذا أنت كاتب ؟
وأخيرا أتمنى أن نكون جميعا ممن يختارون أحلى بصمة
وأصدق سيرة وأثمن توقيع في الحياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فكرت يوما ما كيف سيكون ذكرك بين الناس بعد أن تفارق الحياة الدنيا ؟
وهل تعتقد أن الموت هو نهاية المطاف ؟
وما هي البصمة التي ستتركها قبل أن ترحل ؟
من المؤكد أنك تستطيع أن تجيب عن هذه الأسئلة كلها وأنت على
قيد الحياة، ومن الغريب أن القلة القليلة فقط يحاولون طرح هذا الموضوع مع
أنفسهم، ما أتمناه هو أن تكون منهم وأن تقنع من تستطيع بجدية الموضوع
حتى يختلي بنفسه ويسأل ذاته تلك الأسئلة ويستوحي الاجابات من سلوكه
وتصرفه بين الناس.
هناك مقولة يمكن ذكرها في هذا المجال وهي
( لا تكن ممن يقال عند رحيله الحمد لله، ولكن كن ممن يقال عند رحيله :
لا حول ولا قوة الا بالله )
وأظن أن هذه المقولة تجيبك عن السؤال الأول ومن البديهي أن يكون الفرق
واضحا بين من يقول الناس عند رحيله : الحمد الله، راحة منه وشكرا لله على
حذفه من سجل الأحياء، وتخليصه لهم من شروره ، وبين الانسان المصلح الكريم
الذي يعطف على الفقراء والمساكين ويحترمهم ولا يتجبر عليهم، وهذا ما يجعلهم
يأسفون على رحيله ويقولون : لا حول ولا قوة الا بالله، بل وأكثر من ذلك يدعون له
بالرحمة والمغفرة ويضيفون الى سجل حسناته كل ما يستطيعون من صدقات
وأعمال بر، وبهذا يكون قد استثمر احسانه الى الناس فعاد هذا الاستثمار بأحسن
الفوائد عليه .
أما السؤال الثاني فلا أظن أن هناك عاقلا، مسلما كان أو غير مسلم يعتقد أن الموت
هو نهاية الحياة بشكل كامل، بل ان الكثير من أتباع أغلب الديانات يعتقدون أن هناك
حياة أخرى ولكن يختلفون في مدى جديتها ومدى استعدادهم لها . وطالما أن الحياة
الأخرى مؤكدة لنا نحن المسلمين فلم لا نجتهد في أن نترك بصمة تدل على الخير،
وتوقيعا يدل على الصلاح، وكلمة مرور توصلنا الى رضوان الله تعالى ؟
وعلينا أن نعلم أن العمل الصالح والاحسان الى الناس أفضل بصمة ايجابية يمكن أن
تكون عونا لنا على اضافة أسمائنا الى سجلات أهل النعيم الدائم في ظل عرش
الرحمن .
والآن يأتي دور السؤال الثالث: ما هي بصمتك التي تتركها في هذه الحياة ؟
من الطبيعي أن تتنوع الاجابات حسب تنوع الناس واختلاف مواقعهم على مسرح
الحياة، فهناك من يطالب ببصمة عدل، وهناك من يطالب ببصمة حق، وآخر يطالب
ببصمة علم، وغير ذلك كثير، فالمعلم مطالب بأن يبصم بصمة علمية، وان يترك بصمة
حب العلم في قلوب أبنائه الطلاب وربما طولب بأن يترك كتابا ما ينتفع الناس منه
بعد وفاته ، والقائد مطالب ببصمة عدل وتوقيع مساواة بين الناس ولن يستطيع المرور
الى عداد المكرمين والمنعمين الا اذا كان يحمل تلك البصمة ، والعامل مطالب ببصمة
الصدق والأمانة في عمله، ولا يمكنه أن يفوز بسعادة الدارين الا اذا تطابقت خطوط
البصمة المطلوبة منه مع بصمته الواقعية وكلمة مروره المستخدمة، والطبيب كذلك
مطالب ببصمة النصيحة والوفاء والاخلاص في العمل والرفق بالمرضى، ولا يستطيع
اقتحام العقبة الا اذا كان يحمل توقيع الصدق وبصمة الاخلاص .
ولعلي أريد أن اختم الموضوع بهذا السؤال: هل يكفي أن أعيش لنفسي ولا انفعل بما
حولي وأكف شري عن الناس كما يقال ؟
وهل ينجيني أن أغلق بابي وأسعد لوحدي وأن لا أبصم في دفتر الحياة ؟
الجواب بالطبع لا، فلا بد لك من موقف، ولا بد لك من رأي، ولا
مناص من التوقيع في سجل الزوار لهذه الدنيا فماذا أنت كاتب ؟
وأخيرا أتمنى أن نكون جميعا ممن يختارون أحلى بصمة
وأصدق سيرة وأثمن توقيع في الحياة
star bright- عضو جديد
- عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
مواضيع مماثلة
» هل وجدت بصمتك في الحياة
» الملل الجنسي في الحياة الزوجية
» الذكاء العاطفي نافذتك على التوازن النفسي والنجاح في الحياة
» الملل الجنسي في الحياة الزوجية
» الذكاء العاطفي نافذتك على التوازن النفسي والنجاح في الحياة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل
» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل
» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل
» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل
» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل
» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل
» سااعدوووووني
الإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better
» وساوس و خوف شديد
الأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better
» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
السبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin