حب الأبناء .. مدخل للتربية
شـموع الامـل للدعم النفسى وتطوير الـذات :: شموع الامل النفسية :: استشارات اجتماعية :: استشارات و مشاكل الاطفال والتربية
صفحة 1 من اصل 1
حب الأبناء .. مدخل للتربية
الاحد, 03 ديسمبر, 2006
حب الأبناء .. مدخل للتربية
كتبته: ملك محمد
يقول التربويون أن فلسفة التعليم مشتقة من فلسفة الحياة الاجتماعية المرشدة للمجتمع، كما يقول الفلاسفة أن التربية والتعليم وجهان لعملة واحدة تصبو إلى إعادة إنتاج العلاقات السائدة داخل المجتمع وتهذيبها.
ومن هنا عهدنا من التربية أن تطالعنا من حينٍ لآخر بمداخل عديدة.. واتجاهات كثيرة.. وأساليب فعالة.. نستقي منها كل ما هو مفيد وناجح لبناء الإنسان ورقي المجتمعات..
تأسيساً على ما سبق بات جلياً أن التربية الوجدانية لا تقل إن لم تكن تضاهي أهمية التربية المعرفية العلمية، فهناك إجماع شبه تام يستوي فيه أهل الفكر التربوي والعلمي والنفسي على حد سواء بأهمية تربية الوجدان... وتهذيب النفس .. وترجمة الأحاسيس والمشاعر والتعبير عنها..
وقد بات شائعاً لدىالكثير منا أن ما نحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن ُيحاكم.. وأن يوضعفي الميزان.. وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنالأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو ..كيف ينبغي أنتكون هذه التربية ؟؟
والآن يمكن أن نطرحالسؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلةأهمها ... ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحبالحقيقي؟ وهل للحب لغة ؟؟
نحن نعلم أن الناس جميعاً لديهم جملة منالحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،،ولديهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية : منها .. الحاجة إلى الحب.
و كِلاالنوعين من الحاجات لابد من إشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، ذلك أن عدمإشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو اختلالها.
فالحب إذن ... عاطفة إنسانية تتمركز حولشخص أو شيء أو مكان أو فكرة، وتسمى هذه العاطفة بإسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطنحين تتمركز حول الوطن، وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها،،وهكذا
والحب أيضاً حاجة نفسيةتحتاج إلى إشباع باستمرار ... فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل.
دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل فيالحديث القدسي ( وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقربإليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر بهويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ) .في هذا الحديث القدسي عدةقواعد لابد لنا من الوقوف عندها.
أولاً-حب الله لأداء عبده للفرائض
ثانياً-النوافل طريقٌ لتقرب العبد إلى الله
ثالثاً-تقرب العبدإلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد
كتبته: ملك محمد
يقول التربويون أن فلسفة التعليم مشتقة من فلسفة الحياة الاجتماعية المرشدة للمجتمع، كما يقول الفلاسفة أن التربية والتعليم وجهان لعملة واحدة تصبو إلى إعادة إنتاج العلاقات السائدة داخل المجتمع وتهذيبها.
ومن هنا عهدنا من التربية أن تطالعنا من حينٍ لآخر بمداخل عديدة.. واتجاهات كثيرة.. وأساليب فعالة.. نستقي منها كل ما هو مفيد وناجح لبناء الإنسان ورقي المجتمعات..
تأسيساً على ما سبق بات جلياً أن التربية الوجدانية لا تقل إن لم تكن تضاهي أهمية التربية المعرفية العلمية، فهناك إجماع شبه تام يستوي فيه أهل الفكر التربوي والعلمي والنفسي على حد سواء بأهمية تربية الوجدان... وتهذيب النفس .. وترجمة الأحاسيس والمشاعر والتعبير عنها..
وقد بات شائعاً لدىالكثير منا أن ما نحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن ُيحاكم.. وأن يوضعفي الميزان.. وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنالأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو ..كيف ينبغي أنتكون هذه التربية ؟؟
والآن يمكن أن نطرحالسؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلةأهمها ... ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحبالحقيقي؟ وهل للحب لغة ؟؟
نحن نعلم أن الناس جميعاً لديهم جملة منالحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،،ولديهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية : منها .. الحاجة إلى الحب.
و كِلاالنوعين من الحاجات لابد من إشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، ذلك أن عدمإشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو اختلالها.
فالحب إذن ... عاطفة إنسانية تتمركز حولشخص أو شيء أو مكان أو فكرة، وتسمى هذه العاطفة بإسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطنحين تتمركز حول الوطن، وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها،،وهكذا
والحب أيضاً حاجة نفسيةتحتاج إلى إشباع باستمرار ... فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل.
دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل فيالحديث القدسي ( وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقربإليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر بهويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ) .في هذا الحديث القدسي عدةقواعد لابد لنا من الوقوف عندها.
أولاً-حب الله لأداء عبده للفرائض
ثانياً-النوافل طريقٌ لتقرب العبد إلى الله
ثالثاً-تقرب العبدإلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد
شيماء لأجل ال- عضو
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 26/11/2008
رد: حب الأبناء .. مدخل للتربية
ومن نتائج حب الله للعبد ،، أن العبديملك عنئذٍ جملة من وسائل التمييز فلا يرى ولا يسمع إلا ما يرضي الله ولا يمشي ولايفعل إلا ما يرضي الله، بمعنى آخر : إن حب الله وهو الغني عن العباد هو نتيجة لما يقوم به العبد من أداءٍ للنوافل
الحب الحقيقي والحب النرجسي للأبناء
دعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هلحبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي؟
سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلميقول(كانت امرأتان معهما ابنائهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتهاإنما ذهب بابنكِ ،،وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ ،،فتحاكمتا إلى داوود فقضى بهللكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى)
لن نقف عندهذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح ما فيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرىرضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لهوخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد.
لقد ضحت هذه الأم بوجودابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما
تريدهكل أم .
أما الحب النرجسي فنرىمثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى ( قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمركسنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنهاعليّ أن عبدّتَ بني إسرائيل)
والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حينقال لموسى ( قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلتوأنت من الكافرين)
إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد علىالمن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء والأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماًمن قبيل ... ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا فيسبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ يا حسرتى على عمري؟ وتربيتي لك؟ لوربيتُ قطةً لكانت خيراً منك
الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالاتالضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة
إن من حق الجميع علىأولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلكالأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً.ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذاأساءوا أو أخطئوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً .
المرجع د. ميسرة طاهر )/ أساليب وطرق الحب...
الحب الحقيقي والحب النرجسي للأبناء
دعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هلحبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي؟
سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلميقول(كانت امرأتان معهما ابنائهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتهاإنما ذهب بابنكِ ،،وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ ،،فتحاكمتا إلى داوود فقضى بهللكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى)
لن نقف عندهذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح ما فيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرىرضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لهوخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد.
لقد ضحت هذه الأم بوجودابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما
تريدهكل أم .
أما الحب النرجسي فنرىمثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى ( قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمركسنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنهاعليّ أن عبدّتَ بني إسرائيل)
والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حينقال لموسى ( قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلتوأنت من الكافرين)
إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد علىالمن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء والأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماًمن قبيل ... ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا فيسبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ يا حسرتى على عمري؟ وتربيتي لك؟ لوربيتُ قطةً لكانت خيراً منك
الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالاتالضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة
إن من حق الجميع علىأولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلكالأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً.ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذاأساءوا أو أخطئوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً .
المرجع د. ميسرة طاهر )/ أساليب وطرق الحب...
شيماء لأجل ال- عضو
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 26/11/2008
شـموع الامـل للدعم النفسى وتطوير الـذات :: شموع الامل النفسية :: استشارات اجتماعية :: استشارات و مشاكل الاطفال والتربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 يونيو - 5:52 من طرف ترانس مشعل
» التفكير.. خارج الخوف داخل الامل
الثلاثاء 10 يونيو - 5:51 من طرف ترانس مشعل
» الشعوب والحكومات ... مابين التمرد والعصيان والتطوير والإصلاح
الثلاثاء 10 يونيو - 5:49 من طرف ترانس مشعل
» التحول بين الواقع والخيال:طرق التحول الجنسي
الثلاثاء 10 يونيو - 5:47 من طرف ترانس مشعل
» لا تكن لطيفا أكثر من اللازم ..!
الثلاثاء 10 يونيو - 5:38 من طرف ترانس مشعل
» 50 نصيحة لك قبل أن تكبر.
الثلاثاء 10 يونيو - 5:32 من طرف ترانس مشعل
» سااعدوووووني
الإثنين 24 مارس - 15:19 من طرف Tomorrow is better
» وساوس و خوف شديد
الأربعاء 19 مارس - 6:47 من طرف Tomorrow is better
» طرق التحويل من خارج جمهورية مصر العربيه
السبت 11 مايو - 0:32 من طرف Admin